إن أعظم من أخذ بحظه من صفات الله تعالى هو النبي صلى الله عليه وسلم. إذ ما أمر الله سبحانه وتعالى بأمر أو بخلق أو بصفة أو بعمل إلا وكان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم فيها والرئيس فيها. إذ لا يكون قدوة للبشر أجمعين إلا أن يكون على أحسن الصفات المقربة لله جل وعلا والتي أمر بها عباده.  
 
ليُجهد الناس أنفسهم في هذه السيرة العطرة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم على أن يتخلقوا بأخلاقه، وأن يتصفوا بصفاته، وأن يكون هو أسوتهم وقدوتهم في أقوالهم وأعمالهم .  
 
فلا يجدوا حلاوة الايمان إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو أحب إليهم من أنفسهم والناس أجمعين ويترجموا ذلك في تصرفاتهم وأقوالهم وأفعالهم في ظاهرهم وباطنهم وأعتقاداتهم وعباداتهم وسلوكهم.  
 
فالمحبة والطاعة إنما تظهر في إتباع سنته والتزام أوامره والانتهاء عن نواهيه والتخلق بأخلاقه والتأدب بأدبه صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر .  
 
واتباعه صلى الله عليه وسلم يكون سبباً لزيادة إيمان الناس وعلو أخلاقهم وترقيهم في طريق الله تعالى إلى الدار الآخرة في الدرجات العلى من الجنة .. فقد قال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم : (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).  
 
ففضيلة الشيخ محمد الدبيسي حفظه الله وعفا عنه يقدم لنا سلسلة جديدة من أروع ما قيل عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكيف استقبل أصحابه رضي الله عنهم أجمعين بهذه الأخلاق وكيف نفذوها وجعلوها خلقا ً لهم .  

أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

السلسلة السابقة
ثناء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
^^^
السلسلة التالية
من أخلاق النصر والتمكين

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً