المقنطرون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قامَ بِعَشْرِ آياتٍ لمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، ومَنْ قامَ بِمِائةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، ومَنْ قامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

  • التصنيفات: فقه النوافل - وصايا نبوية -
المقنطرون

جاء في صحيح الترغيب في الحديث الذي رواه أبو داود رحمه الله عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قامَ بِعَشْرِ آياتٍ لمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، ومَنْ قامَ بِمِائةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، ومَنْ قامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

 

فأول درجة في القيام ما يعدل 10آيات ودون المائة آية، فمن قام بها لم يُكتَب من الغافلين في تلك الليلة، وبمعنى آخر من لم يقم بعشر آيات في ليلة كُتِب في الغافلين.

 

ثم يرتفع السقف لمن أراد العلو والرفعة وأن يكتب في ليلته من الذين يحصل منهم طول القيام في صلاة الليل، فمن قام بمائة آية كتب من القانتين.

 

ومن أراد القناطير -والقنطار كجبل أُحُد من الأجر- فعليه أن يقوم في ليلة بألف آية حتى يكتب من المقنطِرين، وربما يصعب على الكثير القيام بألف آية في ليلة، لكن إن قرأ من السور ذوات الآيات القصيرة، فسوف يكون الأمر يسيرًا، وقد أعددت جدولًا لكيفية الوصول إلى القيام بألف آية في وقت لا يتجاوز الساعة.

 

وفي مثل هذه الليالي المباركات من هذا الشهر يحرص من أراد الرفعة والدرجات العلا والقناطير المقنطرة على أن يحقق هذا الهدف العظيم؛ ولذا فأقترح على من يريد الوصول إلى درجة المقنطرين التالي:

1- الحرص على أن يجعل الجزءين الأخيرين من ختمته في صلاة ليل.

 

2- الحرص قدر الإمكان في ليالي العشر الأواخر على أن يحقق هدف المقنطرين في كل ليلة.

 

3- من صعب عليه أن يقوم بألف آية في كل ليلة من العشر، فليحرص على القيام في الليالي الوترية.

 

4- من عجز عن القيام بألف آية في ليالي العشر فلا يفوت ليلة 27.

 

5- من قام بألف آية وصادف ليلة القدر، فانظر كم من القناطير التي سوف ينالها! فكيف إن قام بها في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المسجد الأقصى حرَّره الله!

________________________________________________
الكاتب: عبدالسلام بن محمد الرويحي