واجبنا تجاه الظلم الواقع على المسلمين والأسرى

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

  • التصنيفات: فقه الجهاد -
السؤال:

إذا كان هذا الوقت الذي يتعرض فيه المسلمون إلى الذل من الكفار وخيانة المجاهدين في سبيل الله بعدم نصرتهم، وللأسف كثير من الدول الإسلامية تساعد أمريكا على القضاء على الإرهاب (وهو القضاء على المجاهدين). أفليس عيباً وحراماً علينا نحن معشر شباب المسلمين السكوت على كل هذا؟ أرضينا بالحياة الدنيا؟ وأرجو أيضاً أن تبين لي هل يجب علي رضا الوالدين إذا كان الجهاد واجب؟

الإجابة:

رفع الظلم عن المسلمين واجب على الأمة يأثم من يستطيع ذلك، وفك الأسير من بيت مال المسلمين فرض حتى قال ابن العربي المالكي في آخر سورة الأنفال من (أحكام القرآن) له: "أن ينصر المظلوم من المسلمين فرض، ولو لم يبق في المسلمين عين تطرف، وفك الأسير واجب ولو لم يبق في بيت المال درهم" (1)، ولكن ظروف العصر تختلف عن الحال في العصور السابقة.

ومواجهة الغزاة دون سلاح لهذه الأسلحة الفتاكة ليس من الحكمة، فعلى الأمة بكاملها أن تفكر في عمل جماعي جهادي يعيد لها مجدها ويرفع عنها الذلة والهوان الذي حل بها بسبب ترك الجهاد، والجهاد الفردي في العصور المتأخرة أثره ضعيف ولكن على الإنسان أن يحدث نفسه بالغزو متى شعر أن إخوانه بحاجته.

_____________________
(1) "إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين؛ فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة بالبدن بألا يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم، حتى لا يبقى لأحد درهم كذلك".