هل عدم الإقامة مع الأهل بعد موت الزوج من العقوق؟

خالد عبد المنعم الرفاعي

إن كانت الرغبة في السكن المستقِل والبعد عن الوالدين من أجل مصلحتك ومصلحة الأبناء، فلا بأس بالاستمرار فيه.

  • التصنيفات: تربية الأبناء في الإسلام - الأدب مع الوالدين -
السؤال:

زوجي توفي من سنه وعندي بنت عمرها 10سنوات وولد 6سنوات وضعي المادي كويس الحمدلله السؤال اهلي مقاطعيني من 5شهور وابوي موراضي الا اجي انا واثاثي عنده وغضبان علي حاولت كتير لارضيه واترجيته مارضي وانا رافضه العيشه عند اهلي نهائي ماذا أفعل؟ هل انا اعتبر عاقه لوالدي ولا مصلحتي انا وولادي اهم وشكرا الك

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن كانت الرغبة في السكن المستقِل والبعد عن الوالدين من أجل مصلحتك ومصلحة الأبناء، فلا بأس بالاستمرار فيه؛ لأن من المتعارف عليه أن الابنة بعدما تتزوج تستقل عن أسرتها، فإذا توفي زوجها وكان عندها أطفال استقلت عن والديها، وهذا هو المتعارف عليه، فمن حقّك أن تعيشي مع أبنائك، بشرط أن تكوني آمنة على نفسك وأبنائك.

ولتعتذري للوالدين أنك ترغبين في الاستقلال بسكن مستقلٍّ، تتمكَّنين فيه مِن رعاية الأبناء، ولا يتدخَّل أحدٌ في طريقة التربية، إلى غير ذلك مِن المقاصِد الصَّحيحة مما هو معلومٌ، ولا ريبَ أنَّ وجودك بصورة دائمةٍ عند أسرتك يمنع الأبناء من التصرف بحرية، ومصلحة الأبناء مقدمة حينئذ على مصلحة الوالدين، فالله تعالى أعطى كل ذي حق حقه، وجعل لكل شيء قدرًأ.

ولتسعي في صلة الوالدين مهما قاطعوك، ولتحسني إليهما،، والله أعلم.